كل عام نتمنى أن يعيش العالم بسلام ووئام لتكون الأعياد أجمل ، فكل عام وجميع المسلمين على مبادئ خاتم الأنبياء و الرسل و القيم التي أساسها القران الكريم متوحدين ، و كل عام وشعبي المقيد بخير فلم يتبقى بيت بحراني يحتفل بهذه الأعياد ولَم نعد نسمع ضحكات الأطفال بل غزى الحزن عليهم وعلى الجميع.
ها أنا محرومة من الحرية ومن عائلتي وأحبتي ، و بعيدة عن الضحايا الذين وثقوا بي ليس خياراً بل هو فرضاً لكتمان الحقيقة المؤلمة ، الواقع قاسي جدا لا يمكن تجميله ، يحتاج لجهود مخلصة ، محبة ، واعية لتطالب بتنفيذ التوصيات و إحترام الاتفاقيات و على رأسها محاسبة المعذبين.
نشاطي ليس خياراً بل هو فطرة لكل إنسان يرفض الظلم و سحق الكرامة ، يساند الضحايا ، لهذا لن أتراجع عن خطواتي و خصوصاً أني استند على قانون يساند الانسانية ، و ها أنا اليوم اكثر اصراراً من الامس ، فقد تعرضت كرامتي الى سطوة على يد مجموعة من المجرمين لن أغفر لهم ، بل محاسبتهم من أولوياتي.
لن أفقد الأمل ولن أنزلق للإكتئاب و الخوف و التردد ، إيقاف الانتهاكات على ارض وطني الحبيب سيجعل للأعياد معنى حقيقي للفرح و سيعكس ذلك على الجميع.
عيدكم مبارك من زنزانتي
سجن مدينة عيسى للنساء / عيد الأضحى المبارك
الموافق : 1/9/2017
إبتسام الصائغ