منظمة سلام للديمقراطيه وحقوق الانسان تابعت تفاصيل وحيثيات إعتقال واتهام المواطنين البحرينيين الأخوين التوأمين محمد وعلي فخراوي، حيث انه وبناء على معلومات موثقة، كان اعتقالهما بتاريخ 18 سبتمبر بسبب طلب محمد فخراوي من المسئول الأمني الذي قام بمداهمة منزل والدته لإعتقال شخص آخر ان يبرز إذن النيابة العامه لدخول المنزل والتفتيش، إلا ان المسئول وبدل ان يبرز إذن النيابه أمر القوات الأمنية التي داهمت المنزل بتعذيب محمد فخراوي داخل غرفة في منزل العائله وبعدها أمر باعتقاله وجميع الموجودين من الرجال وكان من بينهم اخوه علي فخراوي الذي لم يكن مطلوباً للأمن.
مصدر موثوق أكد لسلام بأن الأخوين محمد وعلي فخراوي قد مُنعا من شرب الماء والذهاب للحمام والاستحمام لمدّة طويلة خلال فترة الاعتقال، كما تعرّضا للتحرش الجنسي ونزع ملابسهما مع رشهما بالماء البارد وتعريضهما لهواء المكيف الأشدّ برودة كنوع من أنواع التعذيب القاسي، وذكر المصدر بأنّهما تجرّعا كافّة صنوف التعذيب وبالأخص على منطقة الرأس والعضو الذكري مع خشية الجلّادين وحرصهم على عدم موتهما كما حدث مع عمهما عبدالكريم فخراوي الذي توفي تحت التعذيب داخل المعتقل في بداية الحراك الشعبي في شهر ابريل من عام 2011.
ويقول المصدر نقلاً عن الأخوين فخراوي “إنّنا بقينا مدة طويلة في السجن الإنفرادي، كما كنّا الوحيدان اللذان بقيا مقيّدين بالسلاسل (الهفكري) سبعين يوماً خلاف بقية المعتقلين الذين شاركناهم الزنزانة فيما بعد وقد قضينا الشهر الأول من السجن مقيدين على مدار الساعة في حال النوم والإستيقاظ، وعند تناول الطعام والصلاة وإستخدام دورة المياه، أما بعد الشهر كان الشرطي المناوب ينزع القيود فقط لأداء الصلاة ويُعيدها مباشرةً بعد ذلك”.
منظمة سلام للديمقراطيه وحقوق الانسان وبحسب متابعة دقيقة للقضيه التي اتهم فيها محمد وعلي فخراوي والتي تعرف اليوم ب خلية “قروب البسطة” تؤكد ان هذه القضيه خلفيتها سياسيه وان أغلب المتهمين فيها لم يتم التحقيق معهم فيها أصلاً فضلاً إن الآخرين لم يكونوا متهمين عند اعتقالهم باي قضيه كما هو الحاصل مع الاخوين فخراوي وان اتهامهم بهذه القضية وتعذيبهم ونشر صورهم بتاريخ 6 يناير 2016 مع بيان وزارة الداخلية قبل إثبات التهمة يعبر عن سياسة انتقام وكيدية في الاجهزة الامنيه ويؤكد على إستمرار سياسة التعذيب الممنهج في البحرين.
منظمة سلام للديمقراطيه وحقوق الانسان تطالب بإسقاط قضية ما سمي ب خلية “قروب البسطة” فوراً والإفراج عن المتهمين فيها ومحاسبة المسئول الأمني الذي اعتقل محمد وعلي فخراوي وفتح تحقيق محايد في عمل الأجهزة الأمنيه لمعرفة المتورطين في تعذيب واتهام الابرياء وتقديمهم للمحاكمة عادلة.
منظمة سلام للديمقراطية و حقوق الانسان
22 يناير 2016