اليوم الثلاثاء الموافق 15 أغسطس 2017 أجرت الحقوقية المعتقلة ابتسام الصائغ مكالمة، هذا نصها بتصرف لغوي:
بداية أنا بخير، اشتاق لكم كثيرا، و أحبكم كثيراً، بلغوا سلامي لكل أهالي الشهداء و أهالي المعتقلين، و الجميع ..
ابلغوا تحياتي لكل صديقاتي و أنا أحبهن كثيراً،. و ارجوا ان توصلوا رسائلي هذه:
أولا، أنا جداً سعيدة بالانتصارات على داعش في العراق، و أحيي هذا الشعب العظيم الذي ضحى.
أطالب أيضا ان تكون هناك فتاوى من قبل علماء الشيعة و علماء السنة و كذلك القسيسين المسيح، تتعلق بالتعرض للمرأة في البحرين ، و التحرش الجنسي بها.
ما تعرضت له من تعرية و تحرش جنسي على ايدي منتسبي الداخليه ، يجب أن يتوقف و لا يتكرر مع امرأة ثانية.
لحد الآن لا زلت أشعر بالألم مما فعلوه بي، فلا بد أن تكون هناك وقفة شرف، ان لم يوجد هنا علماء يستطيعون ايقاف هذا الشيء، فلا بد أن يتحرك العالم حفاظاً على شرف النساء.
أشكر كل من تضامن معي ، و اود ان اوضح انني لا زلت لحد الآن أعاني من التضييق علي ، حيث أنني البحرينية الوحيدة الموجودة بين الموقوفات الأجنبيات، هنا حيث ينتشر مرض السل، حيث تم نقل حالتين اصابة خلال اليومين السابقين، و أنا حبيسة غرفتي خوفاً على نفسي من العدوى، حيث أن هناك الكثير من المرضى، و يتم العبث في طعامي لذلك يتوجب علي الحذر.
أنا الآن مضربة عن الطعام، و قد أضربت للمرة الثانية بسبب الإذلال و الإهانة ،،و عدم مراعاة مشاعري، حيث لم يقبل طلبي للنزول مع البحرينيات حتى لاحياء الشعائر و الصلاة و المناسبات الدينية، بينما الأجانب ، على سبيل المثال، معتقلة سيلانية، بمجرد ان كتبت رسالة تطلب فيها الركوب لتكون مع صديقتها، تمت الاستجابة لطلبها في نفس اليوم، بينما انا و قد مر علي ٤٧ يوم أو أكثر ، لم تتم الاستجابة لطلبي بالنزول، و لحد الآن لا زال التضييق علي لأبعد الحدود.
أود ان تبلغوا كل رسائلي للجميع، تحياتي لآباء الشهداء جميعا، و اود ان اوضح ان التشديد الذي تعرضت و لا ازال اتعرض له ، كله بسبب وقوفي مع عوائل الشهداء ( السميع، مشيمع، السنكيس، الغسرة، و عائلتي الشهدين محمود و مصطفى) ، و مطالبتي بحقهم في التواجد و القاء النظرة الأخيرة على أبنائهم، فتعرضت للاهانة و الضغط النفسي في التحقيقات الجنائية،، و لكني مستمرة في المطالبة بحقهم هذا، فقد تم انتهاكه و أنا أحترم حق الأهالي الذي لا بد أن يحظون به.
مجدداً أطالب بأن يتحرك كل علماء الدين، سنة و شيعة، فما تعرضت له بشع جداً، لم استفق منه للآن، فلا زلت أشعر بالأهانة، و أن كرامتي ديست،، بينما لا ارى للان تحرك في هذا الموضوع، اهانة امرأة بحرينية و مسلمة، و التضييق عليها.
لا بد من الحديث عن ما نتعرض له هنا من الرعب بسبب انتشار المرض بين الموقوفات الأجنبيات، صحيح أن هؤلاء المعتقلات بشر و لهن حقوق، لكن ذلك لا يعني أن أعرض نفسي للمرض بسبب وجودي بينهن و مخالطتي لهن،، فلماذا لا يتم نقلي الى مكان أكثر أماناً و مع مسلمات مثلي يهتمن بالطهارة؟!
أنا الآن أتحدث و الكمامة على وجهي، لأنني أخشى من انتقال المرض.
قبلة على رأس والدة الشهيد محمد سهوان، فكلما يتم أخذي الى مستشفى القلعة أتذكره، و أقول لو أنه تلقى العلاج اللازم لكان بين أهله الآن.
أبلغ سلامي لأم الياس، فأنا قلقة جداً على مصير الياس الملا و حالته الصحية، و كذلك محمد فرج و محمد الشمالي، و أبلغ سلامي للمخرج ياسر ناصر الذي يفترض انه أفرج عنه الآن..
ابلغوا تحياتي لأهالي المعتقلين و الشهداء و سلامي للجميع.