يعاني الشيخ عيسى قاسم، عالم الدين الشيعي البارز -الذي هو بشكل فعلي قيد الإقامة الجبرية في منزله في البحرين والمسقطة جنسيته- من تدهور شديد لصحته وباتت حياته في خطر.
تقول التقارير إن أطباء مستقلين قد زاروه يوم 26 نوفمبر / تشرين الثاني في منزله في قرية الدراز ، وهي مدينة بحرينية محاطة بالشرطة وكانت محاصرة لعام، منذ 20 يونيو / حزيران 2016، حين تم تجريد الشيخ قاسم من جنسيته البحرينية تحت مرسوم ملكي.
وأكدت التقارير أن الشيخ قاسم البالغ من العمر 80 عامًا يعاني من آلام مستمرة وينزف الدم حيث انه يتطلب جراحة طارئة لفتق أصابه، كما يعاني من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم ومشاكل في القلب، ولم يتلق أي رعاية طبية منذ أن تمت محاصرة منطقته السكنية في الدراز بحضور أمني، وذلك ما يعني أكثر من 524 يومًا.
ومن الجدير بالذكر أن الشيخ قاسم حُكم عليه في إحدى محاكم المنامة بالسجن لمدة سنة واحدة ودفع غرامة قدرها مائة ألف دينار بحريني (000 260 دولار) مع وقف التنفيذ بتهم ذات طابع سياسي واستهداف ديني ومذهبي، وتشعر منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية بالقلق من احتمال تعرضه لخطر الترحيل القسري إذا ما غادر مكان إقامته في الدراز.
الشيخ قاسم هو الزعيم الديني والروحي للمواطنين الشيعة في البحرين، وقد كان قائدًا بارزًا في المطالبة بالإصلاحات الديمقراطية في البلاد منذ عام 1971 بعد الاستقلال، وفي عام 1973، أصبح عضوًا في أول برلمان بحريني مع أعلى نسبة من الأصوات، وكما ساهم في صياغة الدستور البحريني في عام 1973.
تجدر الإشارة وحسب التقارير الدولية المتعددة فإن شيعة البحرين والذين هم الأغلبية يتعرضون للاضطهاد بسبب السياسات التي تنفذها حكومتهم، حيث أن أنماط الاضطهاد تتم على عدة مستويات، مما تؤثر على حقوقهم السياسية والدينية.
نحن في سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان نعرب عن قلقنا البالغ على الحالة الصحية للشيخ عيسى قاسم، وندعو حكومة البحرين والتي تتحمل مسؤولية سلامة الشيخ إلى السماح له فورًا بالرعاية الطبية الكافية مع سحب التواجد الأمني بشكل كلي حول منطقته، ونحثها كذلك على ازالة جميع مظاهر الشرطة على نحو فعّال حول مسكنه في الدراز مع رفع الإقامة الجبرية، ونطالب بإسقاط جميع التهم الموجهة إليه وإعادة جنسيته البحرينية وحقوقه المدنية.