يكمل اليوم ٢٨ ديسمبر 2019 معتقل الرأي الشيخ علي سلمان خمس سنوات بالسجن من أجل حياة كريمة تليق بكرامة المواطنين وتحريرهم من الظلم الذي يعانون منه منذ حقبا طويلة.
سلمان أحد أبرز زعماء المعارضة في البحرين التي خرج فيها المواطنون إلى شوارع العاصمة في ١٤ فبراير ٢٠١١ احتجاجا على الاضطهاد السياسي والمطالبة بالتحول الديمقراطي، تم اعتقاله في ٢٨ ديسمبر ٢٠١٤ وإدانته بالسجن أربعة أعوام لتهم تتعلق بحرية الرأي والتعبير.
وهب سلمان حريته من أجل نيل الشعب حقه في المشاركة بشكل فاعل في إدارة شؤون البلاد ووقف التمييز الطائفي بين المواطنين وتحقيق المساواة فيما بينهم لاعتقاده أن هذا أكبر صمام أمان لصيانة الأمن في المجتمع.
سلمان كان يؤكد دائما على أن النضال السلمي هو الوسيلة نحو الطريق إلى الحرية وإن الحوار الجاد هو الحل لإيجاد المخرج للأزمة السياسية.
ومع اقتراب انتهاء تنفيذ عقوبة السجن أربعة سنوات، أصدر القضاء البحريني حكما آخر في حق سلمان بالسجن المؤبد بعد إدانته بالتخابر مع قطر، جاء ذلك تزامنا مع الخلاف الخليجي _ القطري وضمن سلسلة الأحكام القضائية لمعاقبة المعارضين ونشطاء حقوق الإنسان.
يقبع في سجون البحرين الآلاف من معتقلي الرأي بسبب مطالبتهم بالحقوق المدنية والسياسية في حين يغض المجتمع الدولي بصره عن ذلك، هناك تجاهل كبير من قبل حلفاء البحرين الرئيسين أمريكا وبريطانيا أمام قمع المعارضة.
إن الاضطهاد السياسي الذي يعاني منه شعب البحرين يشكل عقبة تعيق تحقيق الاستقرار والسلام الدائم لما له من تداعيات مباشرة على أمن المجتمع وتجعله أكثر عرضة للاضطرابات السياسية والأمنية.
ومن منطلق حب الخير للوطن ندعو المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي لتعزيز عمله عبر استخدام أدواته المتاحة بشكل أكثر فاعلية لوقف الانتهاكات المستمرة التي تتعرض لها المعارضة وللتأثير على حكومة البحرين لإطلاق مبادرة للإفراج عن سجناء الرأي وتشجيعه لتصحيح أوضاع الشعب بما يتلائم ومكانته.
ريما شعلان
زوجة معتقل الرأي الشيخ علي سلمان