تابعت منظمة سلام البحرين لحقوق الإنسان بإستغراب شديد حيثيات منع الناشط الحقوقي الكويتي “أنور الرشيد” رئيس منتدى الخليج لمؤسسات المجتمع المدني والعضو السابق لمجلس الإدارة وعضو الجمعية العمومية للجمعية الكويتية لحقوق الإنسان من عقد مؤتمراً صحفياً في مقر الجمعية لشرح موقفه من قضية إبرام هذه الجمعية مذكرة تفاهم مع المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان الرسمية في البحرين والتي تم تشكيلها خلافاً لمبادئ باريس الحاكمة لتأسيس المنظمات الحقوقية الوطنية، حيث وجد الزميل الحقوقي ” أنور الرشيد” إن إبرام مذكرة التفاهم تلك مع هذه المؤسسة يعد خروجاً عن الأعراف الحقوقية الراسخة التي انتهجتها الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان وتنكراً للإرث النضالي الحقوقي للجمعية الذي تركه المناضلون الحقوقيون الكويتيون الشرفاء الذين كرّسوا جل جهدهم للدفاع عن الحقوق والحريات في منطقة الخليج خاصة والمنطقة العربية عامة والذين نعتز بهم، حيث اضطر المناضل الحقوقي ” أنور الرشيد” نتيجة هذا المنع غير اللائق بجمعية حقوقية، بان يعقد مؤتمره الصحفي خارج الجمعية وهو عضواً فاعلاً فيها.
إن منظمة سلام البحرين لحقوق الإنسان وقد هالتها الخطوة التي أقدم عليها مجلس إدارة الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان بمنع الزميل ” أنور الرشيد ” من إقامة مؤتمره الصحفي في جمعية حقوقية دأبت على الدفاع عن حقوق الإنسان وعن حرية التعبير عن الرأي فأنها تستنكر بشدة هذه الخطوة لأنها مناقضة تماماً للمبادئ التي تأسست عليها الجمعية ومخالفة لإرثها النضالي الحقوقي، كما انه يسئ إلى سمعتها كمنظمة أهلية مدافعة عن الحقوق والحريات.
لذا تطالب منظمة سلام البحرين الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان الالتزام بالمبادئ والمعايير الحقوقية المتجسدة في شرعة حقوق الإنسان الدولية وفي مقدمتها احترام حرية التعبير عن الرأي وعدم التعرض لأصحاب الرأي ومنعهم من حق التعبير عن أرائهم، لان هذا المنع ليس مسلك جمعية حقوقية، ونربأ بها إن تمنع حرية التعبير عن الرأي. كما تعرب سلام البحرين عن تضامنها التام مع الزميل الحقوقي “أنور الرشيد” المعروف بمواقفه الجريئة والمشرفة مع قضايا الحقوق والحريات في كل مكان حيث يقدر له شعب البحرين كل التقدير لوقوفه إلى جانب قضيته العادلة المطالبة بالحقوق الديمقراطية ونصرته لحقوق الإنسان في البحرين.
كما تطالب سلام البحرين الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان مراجعة موقفها من المنع لهذا المؤتمر الصحفي وتمكين الناشط الحقوقي ” أنور الرشيد” وجميع زملائه من ممارسة حقهم في التعبير عن آرائهم وان كانت مخالفة لها في الرأي لان قضية الحرية تقتضي احترام الرأي والرأي الآخر.
منظمة سلام البحرين لحقوق الإنسان
17/11/2014