سلام: التعذيب الممنهج مستمر في البحرين وآخر ضحاياه المعتقل حديثاً عبدالكريم عبدالنبي ذو 17 ربيعاً

قامت قوات مدنيه مثلمه تابعه للأجهزة الأمنية في البحرين في يوم الثلاثاء ٢١ أكتوبر ٢٠١٤ بإعتقال كلٍ من عبدالكريم عبدالنبي وصادق جعفر وسلمان مكي سلمان والذين يقل أعمارهم عن 18 سنة وذلك أثناء قيامهم بتركيب رايات ويافظات دينيه إستعداداً لإحياء موسم عاشوراء.
في نفس الليله قام احد المعتقلين و هو عبدالكريم عبد النبي بالاتصال بأهله لبضع ثوان يخبرهم انه في مبنى التحقيقات الجنائية التابعة لوزارة الداخلية دون ذكر تهمته او اي شيء اخر, وقد انقطعت أخباره و أخبار سلمان مكي فيما تم نقل زملائها الذين كانوا معهم الى سجن الحوض الجاف.
وقد قامت عائلة عبدالكريم بمراجعة التحقيقات في صباح اليوم التالي وقد رفضوا السماح لهم بالدخول او التحدث مع المسؤولين لمعرفة سبب احتجازه والاطمئنان عليه, وقال حسن عبدالنبي اخ المعتقل ان العائله تفاجئت في يوم الجمعة 24 اكتوبر 2014 ببيان وزارة الداخلية تتهم فيه اخاه عبدالكريم و الثلاثة الآخرين بحرق سيارتي احد المواطنين في منطقة سكناهم مع نشر صورهم التي تم التقاطها من وزارة الداخلية ذاتها والتي تكشف بشكل واضح اثار التعذيب الجسدي البليغ الذي تعرض له ابنهم عبدالكريم اثناء التحقيق مع عدم علم الاهل بالقضيه او حتى توفير محامي.
وبحسب اخ المعتقل عبدالكريم فانه وحتى كتابة هذا التقرير لايزال محتجزا في مبنى التحقيقات، على الرغم من نقل زملائه المتهمين في ذات القضية الى الحوض الجاف ، مما يزيد من حالة الغموض على حالته الصحية والقلق الشديد عليه ، خصوصا بعد ما كشفته الصور من اثار التعذيب البليغ والارهاق الواضح عليه.
نحن في منظمة سلام لحقوق الانسان نتابع بقلق شديد حالة المعتقل عبدالكريم عبدالنبي وندعوا الى الكشف الفوري عن مكان احتجازه و السماح لأهله و المحامي بزيارته وكذا الحال لرفاقه للإطمئنان على صحتهم و النظر في اصل الاتهامات المسببة للاعتقال و من دون ذلك يجب الإفراج الفوري عنهم.
اننا ومن خلال المتابعه الدقيقه لحالات كثيره مشابه للحالات السابقة ندعوا المجتمع الدولي عموماً وحلفاء حكومة البحرين خصوصاً ممارسة الضغط اللازم على السلطه لوقف سياسة انتزاع الاعترافات تحت التعذيب والاكراه الذي ثبت انه سياسه ممنهجه مع ضمان توفير كل سبل الحمايه للمتهمين وعدم التشهير بهم.
منظمة سلام لحقوق الانسان