تتابع منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان بقلق بالغ الشكوى التي حصلت عليها منقبل معتقل الرأي في البحرينالناشط محمد عبدالله السنكيس،حيث ارسل رسالة صوتية مسجلة استنجد فيها بمنظمة سلام للمطالبة نيابة عنه بلجنة محايدة وشفافة للتحقيق في ما تعرض اليه من تعذيبوسوء معاملة والمطالبة بمراعاةالضمانات الدولية للمحاكماتالعادلة بخصوص المحاكمةالسياسية التي تعرض لها .
وأفاد السنكيس انه قام بإر
سال شكوى الى عدة هيئات قضائية بحرينية شرح فيها المظالم التي وقعت عليه ابتداء من لحظةاعتقاله بطريقة غير قانونية و ماتعرض اليه من نزع اعترافاتتحت وطأة التعذيب، وكيف تمتوجيه تهم كيدية ضده وكيفطلب منه المحققون التوقيع علىاعترافات لا يعرف محتواها وقدسبق له ان سلم رسالة بتاريخ ٢٠ديسمبر ٢٠١٧ للجهات المذكورة ادناه تشرح الظلم الذي وقع عليهوكيف تعرض لمحاكمة باطلةخلت من المعايير الدنيا للمحاكمات العادلة. علماً بأنالسنكيس ارسل خطابه الى كلمن: رئيس المجلس الأعلىللقضاء، ورئيس محكمة التمييز،وقاضي تنفيذ العقاب، والنائبالعام.
وكانت السلطات الأمنية قداعتقلت السنكيس في ١٥ مايو٢٠١٣من منزله في منطقة مقابةحيث داهمت مجموعة منالسلطات البوليسية منزله عندالساعة الواحدة والنصف فجراًوكان عددهم يتراوح بين ١٥ و ٢٠شخص جميعهم ملثمون ولم يكنلديهم إذن من النيابة العامة سواءبتفتيش المنزل أو القبض عليه،وتم كسر باب غرفته التي كانتزوجته متواجدة فيها ، حيث كانالسنكيس متواجد في غرفة أخرىفتوجهوا له وألقوا القبض عليهبالضرب المبرح وتم تصميد عينيهوتكبيل يديه واخذوه حيث تعرضللاختفاء القسري. علم لاحقاً بانهمعتقل في مبنى التحقيقاتالجنائية وتم تعذيبه وطلب منهالتوقيع على اعترافات معدة سلفاًولم يسمحوا له بمعرفة محتوىالتهم وقد رفض التوقيع وتمتعذيبه بصورة اكبر وتم توجيهثلاث تهم وهي “الانتماء لمنظمةائتلاف شباب ١٤ فبراير” تصنفهاالسلطات البحرينية كمنظمةإرهابية” و ” التحريض للاعتداءعلى رجال الأمن بالحجارة” و“التجمهر” .
بتاريخ ٢٩سبتمبر ٢٠١٣ صدرحكم السجن لمدة خمس سنواتبحق السنكيس حيث عقدتالمحكمة جلسة الحكم في قضية” ائتلاف شباب ١٤فبراير” المتهمفيها ٥٠ شخصاً تم محاكمتهمبقانون “حماية المجتمع منالاعمال الإرهابية” وخلتالمحاكمة التي عقدت الجلسةالأولى في ١١ يونيو ٢٠١٣ فيالمحكمة الجنائية الرابعة منادنى معايير المحاكمات العادلةحيث افاد جميع المتهمينتعرضهم للتعذيب الشديدوكالمعتاد تم تجاهل إفاداتهم منقبل المحكمة، وقد قرر جميعالمتهمين في حينه بمقاطعتهمللقضاء وعدم الحضور فيجلسات المحاكمة بسبب عدموجود سلطة قضائية مستقلة. هذاوقد حكم على السنكيس غيابياًلمقاطعته المحكمة بالسجن ١٠سنوات في قضية تحريض شباببلدة مقابة للاعتداء على رجلأمن بالحجارة وتم الحكم عليهبالسجن لمدة ٦ اشهر في قضية التجمهر .
بدأ السنكيس إضراباً عن الطعامفي 15 أكتوبر 2018، وذلكاحتجاجاً على الاحكام الجائرة التيصدرت بحقه بتهم كيدية، حيثأصيب بنقص التغذية وأفادطبيب السجن الذي كشف عليهبأنه بحاجة للغذاء الوريد لكنإدارة سجن جو حظرت العلاجعليه مما اضطره لوقف الإضرابعن الطعام وذلك بتاريخ 24 أكتوبر 2018 بعد أن تلقىتأكيدات من وحدة التحقيقالخاصة بأنهم سيتابعون مطالبه.
يتعرض السنكيس للانتقام منقبل السلطات الأمنية في البحرينمنذ فترة التسعينيات حيث اعتقلبسبب نشاطه في جمع التوقيعاتعلى العريضة الشعبية للعام ١٩٩٤المطالبة بالديمقراطية وإعادةالعمل بدستور ١٩٧٣م، وتم كذلكزاعتقاله من منزل والده في ٢٧ديسمبر ٢٠٠٧م بسببالاحتجاجات التي جاءت على اثروفاة الناشط علي جاسم فيمسيرة ١٧ ديسمبر ٢٠٠٧المعروفة في البحرين بمسيرة عيدالشهداء التي تطالب بمحاكمةالمعذبين وجبر الضرر وقد افادالسنكيس في ذلك الوقت إنهتمت تغطية عينيه وتم تقييد يديهبالأغلال لدى القبض عليه، ثماصحبوه إلى مقر التحقيقاتالجنائية في العدلية وتعرضللتعذيب الجسدي والنفسي والتيشملت الفلقة والضرب علىالمناطق الحساسة في الجسم،والحبس الانفرادي والحرمان منالنوم، والتحرش الجنسي والتعريةأثناء التحقيق.