سلام: شهادة طبية دامغة تؤكد إصابة الشهيد عبد العزيز العبار بمقدوف ناري
حصلت سلام البحرين لحقوق الإنسان من مصادر خاصة على تسجيل صوتي لعدد من الأطباء الأخصائيين الذين كانوا مشرفين على علاج الشهيد عبدالعزيز العبار أثناء فترة علاجة و التي كان فيها في حالة غيبوبة شبه كامله.
التسجيل الصوتي يبين شهادة واضحة من الأطباء بأن الشهيد قد إصيب بطلقات معدنية (إنشطارية) في الجزء الأعلى من الجسم و شملت الإصابات الرأس و الأكتاف العديد منها تحت الجلد. كما تتضمن الشهادة الصوتية على إفادة أن شضية دخلت العين اليسرى و أخرى إخترقت المخ من جهة ما فوق العينين و من الفص الأمامي للمخ و إخترقت الجهة الجانبية اليمنى من المخ و أدى ذلك لتلف كبير في المخ و نزيف داخل الجمجمه. كما أفاد التسجيل أن الإصابة كانت من مسافة متوسطة من مسافة حوالي مترين. كما أفاد التسجيل أن القلب و الجهاز التنفسي كانا يعملان بشكل طبيعي بداية. هذا الشهادة لا تدع مجال للشك أن الأسباب الأساسية للوفاة كانت متعلقة بالإصابة بالرصاص الانشطاري في الرأس و ليس ما أعلنت عنه السلطة في البحرين بأن سبب الوفاة هو الهبوط في الدورة الدموية.
كما أفاد أحد الأخصائيين في التسجيل الصوتي أنهم ممنوعين من الإفصاح أو الإشارة في التقرير أن الإصابة تحتوي على شضايا معدنية مما يشير بصراحة أن الأطباء ممنوعين من كشف الإصابات على حقيقتها في مثل هذه الحالات.
تتخلص ملابسات الحادثة التي نقل على إثرها العبّار إلى المستشفى، أنه في (23 فبراير/ شباط 2014) تعرّض لإصابة مباشرة في الوجه بطلقة غاز مسيل للدموع (مقذوف ناري)، بالإضافة إلى انتشار الشوزن في جسمه، ما أفقده الوعي، وذلك خلال تفريق مسيرة بمناسبة ختام عزاء الشاب السيدعلي الموسوي في منطقة سار كان قد توفي خارج البحرين. هذا وقد أعلن في (18 من أبريل/ نيسان 2014) عن وفاته وذلك بعد دخوله في غيبوبة استمرت 52 يوما و قد رفضت عائلته تسلم جثمانه ليبقى من دون دفن حتى يوم اليوم ولأكثر من 50 يوماً، مرجعة ذلك إلى عدم كتابة السبب الحقيقي لوفاته في شهادة الوفاة.
سلام البحرين لحقوق الإنسان تؤكد أنه من حق أسرة الشهيد الحصول على مستند يعكس الأسباب الحقيقية للوفاة.
سلام البحرين لحقوق الإنسان
٧ يونيو ٢٠١٤