أثنت ورحبت ثلاث منظمات حقوقية بحرينية وهي: منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان، منتدى البحرين لحقوق الإنسان، معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان، بخطاب المفوض السامي لحقوق الإنسان في افتتاح الدورة 38 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حول الواقع الحقوقي في البحرين، معبرة عن امتنانها لاستمرار وضع البحرين ضمن أولويات القضايا الحقوقية التي تتابعها المفوضية السامية في الوطن العربي.
وتقدمت المنظمات الحقوقية بالشكر للمفوض السامي وفريق عمل المفوضية على مواقفهم فيما يتصل بأوضاع حقوق الإنسان في البحرين خصوصا وأنَّ الأمير زيد بن رعد الحسين يقضي ولايته الأخيرة ضمن أعمال مجلس حقوق الإنسان، داعية السلطات البحرينية إلى الاستجابة لمطالب المفوضية السامية في تقديم الخبرات التقنية من قبل الأمم المتحدة من أجل تحسين الواقع الحقوقي في البلاد.
ونوهت المنظمات إلى أنَّ التصفيق الحار والمتواصل بعد انتهاء خطابه اليوم في الجلسة الافتتاحية لدليل على التقدير التام والثناء على عمله من قبل المجتمع الحقوقي الدولي والمنظمات الحقوقية؛ رغم عدم تعاون كثير من الدول معه وفي مقدمتهم حكومة البحرين، متمنية له التوفيق في كل مهامه الحقوقية القادمة.
وأكدت المنظمات على أنَّ انتقادات المفوض السامي إلى الحكومة البحرينية بسبب قمع المجتمع المدني وسن تشريعات تحد من ممارسة الشعب للحقوق الإساسية، وأنَّ الوصول من قبل مكتبه والإجراءات الخاصة للبحرين تم رفضه وغير ممكن، هي انتقادات في محلها؛ لأنَّ السلطة أغلقت الفضاء الديمقراطي بالكامل، وشددت من اطلاق اليد الأمنية وأدخلت البحرين في أزمة حقوقية شاملة؛ بالتزامن مع الملاحقات القضائية للناشطين المعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان وسن تشريعات تقوض حرية التعبير عن الرأي.