رصدت منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الانسان مخالفات قانونية وحقوقية عدة وسوء المعاملة مع المعتقلين أعضاء الهيئة الخيرية في الكويت منذ لحظة الاعتقالات بتاريخ ٤ نوفمبر ٢٠٢١ والتحقيق معهم في جهاز أمن الدولة الى حين عرضهم على النيابة العامة.
إجراءات القاء القبض
تعددت من شخص الى آخر، حبيب غضنفري تم القبض عليه بعد رجوعه من السفر في المطار، و جلال جمال وجمال الشطي تم إلقاء القبض عليهم من الشارع، والباقي من المنزل وهم: موسى المسري، خالد البغلي، عادل دشتي، جاسم دشتي، أنور الهزيم. طريقة القبض على جلال جمال وجمال الشطي كانت كالتالي: إيقاف السيارة في الشارع ثم تم وضعهم بسيارة خاصة لأمن الدولة مع تعصيب العينين و تقييد اليدين بالقيود الحديدية، ثم دخول منزل المعتقلين و تفتيشه كاملاً ، و تم مصادرة ما في المنزل من هواتف نقاله وأجهزة الحاسوب من منزل جمال الشطي. أما حبيب غضنفري فقد تم مصادرة المتعلقات الخاصة بأهله، من ذهب و اموال و مجوهرات النساء، مع صعوبة معرفتة كل المجوهرات القيمة التي تمت مصادرتها.
هذا وتم اخذ جميع المتهمين الى جهاز امن الدوله، وطوال ٤ ايام كان يتم التحقيق معهم بشكل متواصل في الليل و النهار و لساعات طويلة، و لعدة مرات في اليوم الواحد، و تم وضع كل واحد منهم في زنزانه انفراديه ليس فيها نافذة لأشعه الشمس، بحيث لم يميز المتهمين نتيجة ذلك الليل من النهار، و في فترات النوم التي سمحوا بها وكانت متقطعة، كانت المصابيح لا تطفئ، فكان المتهمين يحرمون نتيجة ذلك من النوم، وكان يتم أخذهم الى غرف التحقيق معصوبي العينين و مكبلين بالقيود الحديدية ، ثم يتم أخذهم الى موقع آخر بالسيارة دون وجود و حضور اي محامي خاص بالمعتقلين، و أثناء التحقيق كان جميع المتهمين يتعرضون للضرب و الشتم والإهانات و الصفع، والتهديد بما هو اشد كالصعق و التعليق وغيرها…. و طوال أربعه ايام التحقيق كان يتعرض المتهمين للإهانات وهم في طريقهم الى غرف التحقيق. أما التحقيق كان عدة مرات في اليوم الواحد مع الحرمان من النوم.
التعديات التي حصلت حين اخذ كل المتهمين الى نيابة أمن الدولة في قصر العدل هي كالتالي:
كان يتم تعصيب العينين مع وضع القيد على اليدين ووضع سماعات تمنع السمع على الاذنين، وعند وصول النيابه يوضع المتهمين في زنزانه جماعية، مع ابقاء القيد على اليدين و تعصيب العينين و السماعات على الاذنين و كان كل المتهمين يجلسون بالزنزانه لساعات طويلة، و لا يعلمون ما يجري حولهم، مما سبب إعياء و إنهاك للجميع خاصة كبار السن. هذا مع العلم بأن عند نزول المتهمين من سيارات أمن الدولة عند قصر العدل ترفع القيود و العصابات من عيون المتهمين، و عند الدخول توضع العصابات للعيون والقيود والسماعات مرةً اخرى.
التحقيقات في نيابة امن الدولة
كانت تتم لساعات متأخرة من الليل مما سبب اعياء و تعب و ارهاق للمتهمين. عند التحقيق أول أربعة أيام مع كل من جلال جمال و جمال الشطي و حبيب غضنفري، وجاسم دشتي فقد حرموا من حضور المحامي، و هو ما سلبهم حقهم في وجود محامي معهم في التحقيق. أما موسى المسري فكان بدون محامي لمدة اسبوع كامل من تاريخ الاعتقال طول فترة التحقيق، ثم تم السماح لمحاميه برؤيته..
في أول ثلاثة أيام لم يستطع المتهمين النوم، بسبب التحقيقات الطويلة في أمن الدولة، ثم إعادة المتهمين الى الزنزانة، و وضع سماعات على الاذن، ووضع قيود الى الخلف على اليدين، وتعصيب العيون، فلا يسمع ولا يرى، بالاضافة الى ان رجال الامن كان يركلون المتهمين على ظهورهم حتى لا يستطيع المتهم النوم. ثم يأخذونهم الى النيابة العامة بعد انتهاء تحقيقات أمن الدولة، فيحققون معهم لمدة ١٨ ساعة، مما سبب ارهاق شديد لهم أثّر على افاداتهم فيما بعد.
منذ اعتقالهم في تاريخ ٤ نوفمبر ٢٠١١ صدر قرار بحقهم جميعا من النائب العام بمنعهم من الاتصال بذويهم، ومنع ذويهم من زيارتهم، أما المحامين منعوا كذلك من الالتقاء بموكليهم أول أربعة أيام من تاريخ الاعتقال، وبعد ذلك سمح لهم بلقاء موكليهم، ماعدا المتهم موسى المسري الذي كما اسلفنا لم يلتق بمحاميه الا بعد اسبوع من الاعتقال.