نداء عاجل البحرين: نشطاء حقوق الإنسان في مرمى الاستهداف بعد كشف تعرضهم للتعذيب في فترات سابقة

4 يوليو 2017
تستنكر منظمات حقوق الإنسان الموقعة على هذا البيان حملة الاعتقالات الجديدة والتي طالت أحد كوادرها وأعضائها وهي المدافعة عن حقوق الإنسان ابتسام الصائغ، وناشط حقوق الإنسان المستقل محمد خليل الشاخوري من قبل عناصر مدنية ملثمة داهمت منازلهم فجر اليوم.
ففي فجر الرابع من يوليو اقتحمت عناصر أمنية مسلّحة مقنّعة منزل الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ دون ابراز إذن تفتيش ومذكرة قبض وتم خلالها تقييدها ونقلها الى الإدارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية وهي ذات الإدارة التي الذي أفاد فيه المئات من النشطاء والمعارضين تعرضهم للتعذيب، في حين داهمت عناصر أمنية مقنّعة في لباس مدني منزل ناشط حقوق الإنسان المستقل محمد خليل الشاخوري ونقلته الى ذات الإدارة، حيث أن هناك مخاوف حقيقية من تعرضهم للتعذيب مجددا خلال جلسات التحقيق والاستجواب.
الجدير بالذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها اعتقال الشاخوري والصائغ خلال شهرين، حيث جاء اعتقال الشاخوري والصائغ في شهر مايو من هذا العام لعدة ساعات في المجمع الأمني في المحرق التابع لجهاز الأمن الوطني، وحيث أفادا تعرضهما للضرب المبرح والصعق الكهربائي والتحرش الجنسي من أجل إجبارهما على تجميد نشاطهم وعملهم في مجال حقوق الإنسان وإعلان ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي كتويتر.
وقبيل صياغة وكتابة هذا البيان وصلت منظمات حقوق الإنسان البحرينية معلومات تفيد بأن المدافعة عن حقوق الإنسان إبتسام الصائغ شوهدت في سجن مدينة عيسى للنساء حيث تم نقلها هناك لزنزانة انفرادية معزولة لبضع ساعات ومن ثم أخذها مجددا إلى جهة مجهولة، وأفادت المعلومات بأن الصائغ كانت تبدو في حالة جسدية غير جيدة مما يثير لدينا شكوك بأنها تتعرض لسوء المعاملة والتعذيب.
كما أصدرت منظمة العفو الدولية في الشهر الماضي بيان أدانت فيه اعتقال الناشطة الصائغ و طالبت فيه بمحاسبة المتورطين في تعذيبها و قامت الصائغ بالإدلاء بشهادتها الى عدد من المنظمات الحقوقية و الهيئات الدولية.
إن منظمات حقوق الإنسان الموقعة على هذا البيان ترى أن هذا الإعتقال الأخير الذي طال السيدة الصائغ و السيد الشاخوري جاء كانتقام مما كشفوه للمنظمات و الهيئات الدولية عن تعريضهم للتعذيب و سوء المعاملة و الاعتداء الجنسي، و ترى أيضا أن شجاعتهما في كشف ما جرى لهما و العمل على فضح مرتكبي التعذيب في جهاز الأمن الوطني هو أمر شجاع و هو أساس ما تقوم على أنشطة و أعمال منظمات و هيئات حقوق الإنسان و التي تقوم على تعزيز مبادئ حقوق الإنسان و الضغط لإنهاء أي انتهاك يطال تلك المبادئ.
إن هذه الاعتقالات ما هي إلا رسالة ترهيب لكل من يتوجه لكشف و فضح جرائم التعذيب التي ترتكبها السلطات البحرينية عبر أجهزتها الأمنية بشكل منهجي و متسارع، حيث إن الغرض من هذا الترهيب هو إسكات و إصمات جميع الأصوات المطالبة باحترام حقوق الإنسان و الفعالة في الضغط لإنهاء أي ممارسات من شأنها إرباك أسس حقوق الإنسان و مبادئها المحترمة و المكفولة دوليا.
إن منظمات حقوق الإنسان الموقعة على هذا البيان تطالب السلطات في البحرين بالآتي:
1. الإفراج الفوري عن ناشطي حقوق الإنسان إبتسام الصائغ ومحمد الشاخوري دون قيد أو شرط.
2. التوقف عن استهداف نشطاء حقوق الإنسان والسماح لهم بممارسة عملهم دون أي حملات مضايقة أو انتقام.
3. الإفراج الفوري عن جميع نشطاء حقوق الإنسان الذين سُجنوا على خلفيات نشاطهم الحقوقي السلمي.
4. محاسبة المسؤولين عن تعذيب الصائغ والشاخوري في المبنى الأمني التابع لجهاز الأمن الوطني في مدينة المحرق.
5. التوقف عن استخدام التعذيب كوسيلة ضغط من أجل انتزاع اعترافات زائفة وكاذبة.
6. احترام المادة الخامسة من الاعلان العالمي العالمي لحقوق الانسان والمادة السابعة من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية واللتان تنصان على عدم جواز تعريض أي شخص للتعذيب أو سوء المعاملة أو العقوبة القاسية واللاإنسانية أو المهينة.
7. احترام التزامات حكومة البحرين الخاصة بحماية المدافعين عن حقوق الإنسان وحماية حق الرأي والتعبير.
8. السماح للمقرر الخاص المعني بالتعذيب والمدافعين عن حقوق الإنسان بزيارة عاجلة الى البحرين
———–
منظمات حقوق الإنسان الموقعة على هذا البيان:
• سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان
• منتدى البحرين لحقوق الإنسان
• مركز البحرين لحقوق الإنسان
• المنظمة الأوروبية البحرينية لحقوق الإنسان
• مركز الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان

This entry was posted in Uncategorised. Bookmark the permalink.