تابعت منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان بقلق بالغ أنباء الإعتداء الذي قام الجيش على المسلمين الشيعة في نيجيريا، والذي ذهب ضحيته وبحسب الصور والفيديوهات المئات من بين قتيل وجريح بينهم الشيخ محمد محمود تورى وهو نائب زعيم المسلمين الشيعة الشيخ ابراهيم الزكزاكي الذي تم اعتقاله في هذا الاعتداء، حيث انه في تاريخ 4/12/2015 أقدمت جماعة مسلحة على إطلاق النار خلال صلاة الجمعة على مسجد قرية غاباري قتل خلالها 4 أشخاص وجرح عدد كبير، وقد تكرر الإستهداف في يوم الجمعة التالية بتاريخ 11/12/2015 في نفس الوقت والمكان حيث أقدم عدد من المسلحين على إطلاق النار على المصلين فقتلوا 8 أفراد وجرح آخرين.
وفي يوم السبت 12/12/2015 الساعة 15:00 بالتوقيت المحلي تم مشاهدة عدد من رجال الشرطة النيجيرية يحاصرون مؤسسة بقية الله (مركز ديني) للمسلمين الشيعة في مدينة زاريا التي كان يتم فيها التحضير لمراسم ولادة النبي محمد (ص) التي تبدأ من أول ربيع الأول كما كل عام ويشارك فيها الرجال والنساء من المدينة وخارجها حيث تم خلال هذا الحصار مهاجمة الأبرياء وارتكاب مجزرة مروعة سقط ضحيتها المئات بين قتيل وجريح.
مؤسسة بقية الله هي من أهم المراكز الدينية في نيجيريا حيث تقام فيها البرامج والأنشطة المركزية للطائفة الشيعية وقد سبق الإعتداء عليها منذ عام ونصف وراح ضحيتها عدد من المشاركين منهم 3 من أبناء زعيم المسلمين الشيعة النيجيريين الشيخ إبراهيم الزكزاكي.
منظمة سلام للدمقراطية وحقوق الإنسان تدين وتستنكر هذا الإعتداء الطائفي والقتل خارج إطار القانون وتطالب بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين ومنهم الشيخ إبراهيم الزكزاكي وإيقاف الاعتداءات التي تستهدف الأبرياء طائفيا، كما تشدد على ضرورة تشكيل لجنة محايدة لتقصي الحقائق وفتح تحقيق جاد في هذه الاعتداءات ومعاقبة المتورطين فيه.
17 ديسمبر 2015م