إستكمالا للحملة القمعية و التي طالت جمعيات و نشطاء و مغردين , إغلاق الصحيفة المستقلة الوحيدة "الوسط " في البحرين

4 يونيو 2017

إستكمالا للحملة القمعية و التي طالت جمعيات و نشطاء و مغردين , إغلاق الصحيفة المستقلة الوحيدة “الوسط ” في البحرين

تعبر منظمة سلام للديمقراطية و حقوق الإنسان عن بالغ قلها لقيام وزارة الأعلام اليوم بغلق صحيفة الوسط البحرينية و هي الصحيفة المستقلة الوحيدة في البلاد , بسبب مقال رأي لأحد كتاب الأعمدة في الصحيفة .

في يوم 4 يونيو أعلنت وزارة شؤون الإعلام وقف صدور وتداول صحيفة الوسط حتى إشعار آخر. و إدعت الوزارة أن سبب الإيقاف يعود “لمخالفتها القانون ” وتكرا نشر و بث ما يثير الفرقة بالمجتمع و يؤثر على علاقات مملكة البحرين بالدول الاخرى.”

الجدير بالذكر أنها المرة الثانية التي تغلق فيها الوزارة الصحيفة في هذا العام فقط , ففي 17 يناير من العام المنصرف أغلقت الوزارة الصحيفة الكترونيا بسبب نشر الصحيفة لصور ثلاثة مواطنين صدر في حقهم حكم الاعدام و زعمت الوزارة ان ما نشرته الصحيفة يثير الفرقة في المجتمع, و في 6 اغسطس من العام 2015 , اغلقت هيئة شئون الإعلام صحيفة الوسط بسبب مقال كتبه احد كتاب الأعمدة

و في ابريل من العام 2011 و في فترة قانون الطوارىء أغلقت ايضا صحيفة الوسط لمدة يوم واحد بسبب تغطيتها للاحداث التي كانت تحصل في تلك الفترة من بينها نشر خبر مقتل أحد الاعضاء المؤسسين لصحيفة الوسط الأعلامي كريم فخراوي الذي قتل تحت التعذيب في سجون جهاز الأمن الوطني .

و سبق إغلاق الصحيفة لهذا اليوم , حملة تحريض ممنهجة في الصحف الموالية للحكومة و شبة الرسمية تطالب بشكل صريح بإغلاق صحيفة الوسط لنشرها تصريحات المفوضية السامية لحقوق الانسان الأخير عن البحرين و دعوة فرنسا للمصالحة الوطنية في البحرين و حملة تحريض في وسائل التواصل الأجتماعي من قبل مسئولين و نواب موالين للحكومة البحرينية .

ففي 26 ابريل من هذا العام قالت منظمة مراسلون بلا حدود أن البحرين انضمت إلى القائمة السوداء في حرية الصحافة، حيث تسجن الصحفيين، وسجلت تراجعاً لمرتبتين هذا العام في حرية الصحافة و احتلت البحرين 164 من اصل 180 دولة , و بالرغم من الملاحقات القضائية لأعضاء صحيفة الوسط و المضايقات و الحملات , أوضحت إحصاءات موقع أليكسا ، أن موقع «الوسط» الإلكتروني يمثل الموقع الاكثر إنتشار بين المواقع البحرينية و ان صحيفة الوسط هي الأكثر انتشاراً في البحرين.

الجدير بالذكر ان صحيفة الوسط تأسست في العام 2002 و هي الصحيفة المستقلة الوحيدة في البحرين و تعرضت لحملات مضايقة على مدى السنوات الماضية و في عام 2010 منعت الوسط من إستخدام وسائل وسائل الاعلام المرئية و المقابلات المتلفزة في موقعهم الإلكتروني

و في سياق متصل للحملة القمعية , منعت السلطات البحرينية اليوم وفد الأتحاد العام لنقابات عمال البحرين برئاسة عبد القادر الشهابي من المشاركة في اعمال الدورة 106 لمؤتمر العمل الدولي في جنيف و سبق هذا المنع منع جميع اعضاء الوفد البحريني الحقوقي من السفر الى الاستعراض الدولي الشامل في مجلس حقوق الأنسان في جنيف و ترى المنظمة ان هذا الإجراء هو مخالفة صريحة للمادة 12 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية .

تعتقد ان منظمة سلام للديمقراطية و حقوق الإنسان ان غلق صحيفة الوسط اليوم ليست له علاقة بمقال الكاتب قاسم حسين و انما إستكمال لحملة قمعية تمثلت في غلق جميع جمعيات المعارضة و الجمعيات الدينية و أستهداف أعضاء مؤسسات المجتمع المدني في البحرين و ترى المنظمة ان غلق الصحيفة لا يمثل تراجعا في حرية التعبير فحسب و أنما الأعلان الصريح بعدم تقبل أي رأي مخالف للرأي الحكومي و انعدام ثقافة التسامح و تقبل الرأي الآخر .

و بناء على ما ذكر أعلاة فإن منظمة سلام للديمقراطية و حقوق الإنسان تطالب السلطات البحرينية:

  • إلغاء قرار غلق صحيفة الوسط فورا و السماح بصدورها
  • التوقف عن استخدام النظام القضائي كأداة لقمع الصحفيين و لقمع حرية التعبير، والتوقف عن السيطرة على وسائل الإعلام من خلال القوانين المقيدة للحريات
  • اظهار الاحترام الكامل لحرية الصحافة وإلغاء القوانين التي تجرم الممارسة السلمية للتعبيرعن الرأي في ضوء التزامات البحرين بالمادة 19 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية
  • التوقف عن إستهداف الصحفيين و إعادة التراخيص للصحفيين العاملين في وكالات الأنباء الدولية
  • السماح لأفراد مؤسسات المجتمع المدني المستقلة بالسفر دون قيود و مضايقات