تعمل منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان على ملف المرضى من سجناء الرأي والسياسيين في البحرين مع الجهات المعنية الحقوقية الأممية والدولية لإنهاء معاناتهم، وقد وثّقت المنظمة عشرات الحالات لديها أمراض مستعصية وتتطلب العلاج الفوري وتعتبر المنظمة أن كل لحظة تمر على السجناء وهم يعانوا من آلام المرض وويلاته تؤدي إلى المضاعفة وتتفاقم أوضاعهم الصحية وهناك بعض الحالات مضى عليها سنوات ولا زالت إدارة السجن تتعمد في حرمانهم من العلاج.
ورصدت المنظمة 52 حالة من مرضى السجناء ومنهم 13 حالة مرض مستعصي (السرطان والقولون) و17 حالة أمراض مزمنة (السكلر)، وهناك الكثير من الحالات التي لم تتمكن المنظمة من استكمال رصدها لصعوبة الحصول على المعلومات أو رفض إدارة السجن عرض المرضى على الأطباء المختصين، واستكملت المنظمة تقديم الشكاوى للكثير من هذه الحالات إلى المقررين الخاصين والفرق العاملة لمجلس حقوق الإنسان.
وفي ذات الوقت تستغرب المنظمة من تخلي المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان والأمانة العامة للتظلمات في البحرين لممارسة دورها رغم لجوء أهالي السجناء المرضى للمؤسسة والتظلمات وتقديم شكاوى لهم دون الحصول على نتيجة أو دعم منهم.
وتابعت منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان بتاريخ 21يناير 2020 الإفراج عن أربعة مرضى من السجناء السياسيين ضمن برنامج العقوبات البديلة وهم حالياً يخضعون إلى مراقبة إلكترونية وممنوعون من السفر، وتطالب “سلام” حكومة البحرين الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين وخصوصاً المرضى وكبار السن والأطفال والنساء، وعدم حرمان المرضى من العلاج داخل أو خارج البحرين.