٢١ أكتوبر ٢٠٢١ (لندن/الكويت):
يجب على الحكومة في الكويت أن تستفيد من مناخ الإصلاحات السياسية الحالي في البلد من خلال تغيير سياستها الممتدة لعقود والمهمشة لمجتمع عديمي الجنسية البدون، والذي يطلقون عليه مسمى “مقيمون غير شرعيين”. بدلاً من الاستمرار في استبعاد وتهميش مجتمع البدون عديمي الجنسية فيما يتعلق بالحصول على لقاح Covid-19 وعلاج الجائحة، يجب على الحكومة اعتماد نهج شامل قائم على الصحة العامة والحقوق كخطوة أولى نحو معاملة عديمي الجنسية كأعضاء متساوين ضمن مجتمع الكويت ومواطنيه. كما من الضروري أن تلتزم حكومة الكويت بحملة أنا أنتمي التي تقودها مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين من أجل إنهاء حالات انعدام الجنسية وإنهاء تأثير جائحة Covid-19 على البدون عديمي الجنسية.
لقد فشلت جهود الدولة في الكويت التي استمرت لعقود طويلة وبشكل متكرر في الادعاء بأن أفراد مجتمع البدون قد “أخفوا” جنسياتهم، كما فشلت الحملة التي تقودها لتوجيه السكان عديمي الجنسية للحصول على جوازات سفر من دول أمريكا اللاتينية في أواخر التسعينيات وأوائل القرن الحادي والعشرين والجوازات الاقتصادية لجزر القمر منذ العام 2010 تقريبًا، وهي الجهود التي لم ينتج عنها إلا خلق “بدون من البدون”.
لقد انضمت منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان إلى تحالف COVID19 العالمي الذي ينسقه معهد انعدام الجنسية والإدماج،وهي كمنظمة متلقية وشريكة في صندوق حالات طوارئ COVID-19 لعديمي الجنسية. تستخدم منظمة سلام خبرة الشركاء للتعريف عن وضع خارطة طريق العمل حول تأثير Covid-19 على مجتمع البدون عديمي الجنسية في الكويت. وتسعى المنظمة إلى (1) تحديد النقاط العمياء المؤسسية؛ (2) التشاور والمشاركة في الحوار من أجل تقديم توصيات واضحة وإيجابية إلى حكومة الكويت والمجتمع الدولي بحيث (3) يعيدون البناء بشكل أفضل.
تقوم منظمة سلام حاليًا بتعميم استطلاع باللغتين الإنجليزية والعربية، وقد أفادت نتائج الجلسة الاستشارية الأولى، التي عُقدت عن بعد في 20 أكتوبر 2021 مع مجموعة من النشطاء وأفراد من البدون وكويتيين ومشاركين آخرين. تم اخلال هذا الاجتماع التعريف بأهداف صندوق حالات طوارئ COVID-19 لعديمي الجنسية. وقدمت منظمة هويتي، الشبكة الاقليمية حول انعدام الجنسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لمحة عامة عن التجارب الإقليمية، بينما قدم محام كويتي وعضو في نقابة المحامين الكويتية رؤى حول المبادرات التي تهدف إلى تغيير الوضع القانوني لمجتمع البدون عديمي الجنسية.
هذا وقد تبينت لمنظمي الحملة تطلعات المشاركين وتوقعاتهم وقدراتهم على الانضمام إلى مثل هذه المبادرات. وسيكون لمبادرات أخرى من هذا القبيل وبمساهمة تحالف COVID19 العالمي وصندوق حالات طوارئ COVID-19 لعديمي الجنسية، دورا مهما في إصدار التقرير القادم ومبادرات الضغوطات الوطنية والدولية والسعي المستمر لتغيير سياسة الحكومة فيما يتعلق بهذا الشأن.
وتهدف منظمة سلام لتحسين النتائج الصحية لمجتمع البدون عديمي الجنسية، الذين تأثروا بشكل غير متناسب خلال جائحة COVID19، بالإضافة إلى المساعدة في إنهاء سياسة حكومة الكويت غير الإنسانية و المتمثلة في حرمان عشرات الآلاف من الأفراد وعائلاتهم والمقيمين من الجنسية لأكثر من أربعة عقود.